brahim1990 - مناهج اللغة العربية 2bac
  Page d'accueil
  Contact
  ملخصات منهجية كتابة إنشاء فلسفي ..النص.القو&#
  اللغة العــربية
  الدورة الاولى تحليل نص شعري
  الـفـلــــــسفــة الباكالوريا
  دروس الفلسفة للباكالوريا...المغرب
  تلخيص رواية اللص والكلاب
  الامتحانات الوطنية
  فيديو رواية اللص و الكلاب
  الإسلام في المغرب
  الغموض في الشعر الحر
  النص الفلسفي
  ادخل ولن تندم "روعة " لاصحاب الباك 2010 نظام قديم &
  منهجية السؤال المفتوح
  منهجيات كتابة القصة
  اللغة العربية
  قراءة تحليلية للتطور التدريجي في الشعر ال
  منهجية النقد 2bac
  جميع منهجيـات اللـغة الـعربـية
  صاهرة الشعر الحديث نظرة شاملة للثانية باك
  منهجية القولة في الفلسفة
  مناهج اللغة العربية 2bac
  منهجية السؤال المفتوح
  قنبلة مدوية جديد المنهجيات الفلسفة
  منهجية الفلسفة ( أبويسين
  اللص والكلاب لنجيب محفوظ : تلخيص وتحليل
  منهجية المسرح
  عناصر الاجابة على امتحان الباكالوريا 2010 لشع

المسرحية

تقديم: عرف العالم العربي المسرح نتيجة الاحتكاك بالثقافة الغربية خلال القرن التاسع عشر وقد اتخذت هذه المعرفة شكل ترجمة في بداية الأمر إذ ترجم مارون النقاش مسرحية البخيل لموليير ثم توالت التجارب في مختلف بقاع العالم العربي متخذة شكل اقتباس تارة وشكل تجريب أو احتفال تارة أخري ويعد (اسم الكاتب) مسرحيا مغربيا أبدع المسرح وأخرجه بطريقة ملتزمة انشغلت بقضايا الإنسان العربي من تحرر وإنعتاق . فما خصائص العمل المسرحي انطلاقا من هذا النص؟

ملاحظة النص:من خلال الشكل الطبغرافي للنص الدي بين أيدينا يتظح لنا أنه ينتمي إلى جنس الدراما وكذالك توالي شخصيتين (الشخصيات) على الحوار فنفترض أننا بصدد نص مسرحي أما العنوان ....

فهم النص :   النص عبارة عن مشهد مسرحي يقدم من خلاله المؤلف (ملخص للمسرحية موجز)

أنشطة التحليل

المستوي الأول الشخصيات أطراف الصراع

جمع الكاتب في هده المسرحية   بين شخصيات تنتمي إلى تقافات مختلفة تفصل بينها أبعاد زمانية ومكانية ولاكن توحد بينها رؤية مشتركة (ذكر الشخصيات مع شرحها)

المستوي الثاني الحوار الصراع البناء

الحوار هو مادة الكتابة المسرحية التي تنطلق من تبادلات   لفضية مباشرة بين الشخصيات وخلافا للكتابة السردية فإن المسرحية نصا وعرضا لا تستغني عن الحوار المباشر الذي تقوم به شخصياتها ولا يمكن للروي أن ينوب عنها في الكلام أو يختصر الحوار الدائر بينهما

أما ما تتلفظ به الشخصيات في الحوار به تتظح الأحداث وتكشف الشخصيات عن طبائعها ومكنوناتها وينموا الصراع

فالصراع في مسرحية (إسم المسرحية) لماذا وظف الكاتب الصراع

ام البناء فهو عمل فني متناسق لايمكن أن نتبينه من خلال هذا المشهد وإنما هو عامل تركيبي بين مشاهد وفصول المسرحية وما دمنا بصدد دراسة مشهد واحد من مشاهد المسرحية العديدة يمكن أن نقول ان بنائها تقيد بالوحدات الثلات وحدة الموظوع وحدة الزمان وحدة المكان

المستوي الثالت الصياغة المسرحية

اعتمد الكاتب في لغة الحوار أسلوب الحجاج وهو أسلوب يتوسل إليه بأفعال كلامية تقوم أساسا على الإستفهام والامر والنهي-الإستفهام يغلب علي النص الماثل بين أيدينا   الجمل الإستفهامية دات الإستلزام الحواري (أمثلة)

الأمر: وهو أسلوب أساسي لبلورت الصراع وخلق التفاوت بين الشخصيات ومن نمادجه في النص (أمثلة)

النفي: وهو من أبرز أساليب الحجاج ولا تكاد تخلوا منه مسرحية من نمادجه في النص (امثلة)

كما تتضمن الكتابة المسرحية إشارات موجهة إلى المخرج وإلى الممتل ولكل مساهم في تشخيص الفعل وتدعي بالإشارات المسرحية أو الإخراجية وهي وسائط بين الكتابة والعرض وقد أورد الكاتب عددا منها داخل النص منها ماهو موجه إلى المخرج ومنها ماهو موجه إلى الممتل

للمخرج :

للممتل:

خلاصة:إن المسرحية تدين إضطهاد الظروف المادية للإنسان وفقدان القيم وعدم القدرة على تحقيق الذات والتطلعات المكبوتة وحلم النجاح الزائف وإنسلاخ المرأ عن مكانته كل ذالك في قالب حواري من خلال شخصيات جسدت بواسطة ماتحمله من رموز ودلالات تاريخية وتراتية صورة عن الواقع

 

المنهج الاجتماعي

ان   المنهج الاجتماعي في الادب هو ذلك المنهج الذي يعمد الى قراءة النصوص الادبية وتحليلها من منظور مدى تعبيرها عن الوسط الاجتماعي الذي أنتجها ولذلك فهو منهج يتعامل مع الظاهرة الادبية ليس بوصفها ظاهرة مستقلة بذاتها وبنصوصيتها وإنما يعتبر الآداب وسائر الفنون الابداعية غير منفصلة عن شروط انتاجها الاجتماعي لأنها تحمل داخلها آثار المجتمع منفصلة عن شروط الادبية التي انتجها مستفيدا بذلك من مفاهيم وأدوات علم الاجتماع التي تساعده على البحث والتحليل والاستنتاج ونقصد بهذا النوع من القراءة النظر الى النص من خلال شروط التي انتجته والمتمثلة في الاحداث التاريخية والاجتماعية والسياسية باعتبار ان لها علاقة وظيدة بالعوامل التب تحدد منطلقات النص وتساعد على فهم وإدراك دلالاته في سياقها الاجتماعي

ملاحظة النص : يسعى الناقد الى فهم أعمال أدبية بوصفها دوال على مدلولات تقع خارجها في المجتمع أو العصر وفي شخصية الادبية أوعالمه التاريخي فما القضية التي يتناولها الكاتب في هذا النص؟ وما الهدف الذي يضعه نصب عينيه؟ ومامرجحياته ومنطلقاته ؟ والى أي حد سيبقى وفيا لمبادئ المنهج الذي تبناه؟ وللإجابة عن هذه الاسئلة نتجه الى ملاحظة عنوان النص (    ) ونفترض مند البداية أننا أمام مقالة نقدية تتبنى المنهج الاجتماعي (لدراسة ظاهرة ابداعية في شكل مقارنة بين شعر حافظ وشعر شوقي)

ــ فهم النص : ( اذن الموضوع يتصل بعنصر     )

ــ التحليل : (توسيع الفكرة الاساس ومناقشتها)

(ابراز المنهج النقدي عند الناقد) : لاشك ان تفسير الظاهرة الادبية يستلزم حسب هذا النوع من القراءات تعرف المجتمع الذي أفرزه والمحيط الذي ساهم في تطورها وبلورتها لأجل ادراك خصائصها وسماتها ويتضح من خلال قراءة هذا النص ان هناك اجراءات منهجية محددة يجب الانتباه اليها وأن هناك تصميما معينا ينبغي ادراك تجلياته وأبعاده ويمكن مقاربة ذلك مما يلي:

ــ الانتقال من العام الى الخاص (استنباط) فابتداء من الفقرة الثانية شرع (الناقد) في تفصيل وشرح القضية الاساس من خلال ابراز اختلاف وجهتي نظر (الشاعرين ....)

يتضح ان (   الناقد) قد أسس فرضية محددة طرح من خلالها مشكلة أدبية سرعان ماعمد الى ابراز العناصر المكونة لها متبعا في ذلك منهجا علميا يقوم على تقديم الادلة المتنوعة من مرجعيات مختلفة (التاريخ الواقع المعاصر الشواهد الشعرية) ويستمد الى المقارنة كأسلوب يهيمن على جل فقرات النص

ــ الاعتماد على تفسير ظاهرة أدبية استنادا الى معطيات محيط (الشاعرين) وتلك خاصية اساسية من خصائص المنهج الاجتماعي ولاشك أننا من خلال ماتقدم نستطيع ان نرصد بعض التعديلات التي قدمها الناقد والتي ترتبط ببعض الاشارات التاريخية والاجتماعية يمكن ان نتبينها في (الابيات الشعرية التي استشهد بها   بشعر الشاعرين)

ــ يبدو أن الناقد (   ) تأثر بالناقد (لوسيان غولدمان) واضح فهذا الاخير يكشف عن الدرجة التي يجسد بها العمل الادبي بنية الفكر عند طبقة اجتماعية يتنتمي اليها المبدع (شوقي ينتمي الى طبقة اجتماعية ارستقراطية تملك الثروة والسلطة أما حافظ ينتمي الى طبقة اجتماعية متواضعة لاتملك أي شئ/ وفي إطار هذا التصور المادي الجدلي   يتحرك المنهج   النقدي عند الناقد لاكن لايقف عند حدود التأثر بالاطار النظري الذي وضعه غولدمان بل نجد كذلك ملامح المنهج الاجتماعي / التاريخي كما أسس له طه حسين بالاعتماد على مرجعيات غربية خصوصا المنهج الاجتماعي عند الناقدين مثل سانت بوف وهيولن تين اللذين كان يقوم نقد الادب عندهما على أساس البيئة / وسط الاجتماعي والعصر المرحلة التاريخية ان المنهج النقدي عند الناقد(   ) غير منغلق وانما يستبطن العديد من التجارب النقدية السابقة التي يأطرها المنهج الاجتماعي لدراسة النصوص الادبية

ــ خصائص الاسلوبية : وإلاجانب هذه المعطيات المتصلة بالمنهج يمكننا ان نلابس جوانب أخرى ترتبط بالعناصر الاساسية المكونة لهذا النص أي العناصر التي تكسبه تماسكه واتساقه وهي بإيجاز : الربط بين الجمل المشكلة لكل فقرة من فقرات النص وبين الفقرات (عدد فقرات النص) جميعها سواء أكان هذا الربط بحروف الربط والاسماء الموصولة (مثلا الواو الفاء ثم الذي ..) في ما يعرف بالاتساق التركيبي أو الربط بالتكرار (   ) وهو مايسمى بالاتساق المعجمي أما على مستوى إتساق النص دلاليا فيمكن أن نرصد العديد من الايحالات بين ماهي مقامية وماهي نصية ومن نمادج الايحالة المقامية/ خارج النص قول الناقد( فالدارس لشوقيات يحس بأن رؤية أمير الشعراء/ على اعتبار ان –الدارس- ) يوجد خارج النص وليس موضوعه وكذلك قوله(ونحن نقرأ شعره "فالمقصود بنحن أي المتلقي والقارئ   وهو موجود بالضرورة خارج النص .   ومن أمثلة الايحالة النصية قول الناقد"ومن ثم كان الفرق بيننا في رؤية كل منهما لصورة مصر" فالضمير في كلمة منهما يعود على (الشاعرين) فالايحالة عليهما قبلية كما يمكننا من جهة أخرى ترسب بعض مبدئ الانسجام وعمليا وذلك استنادا الى المؤشرات التالية :

+ السياق وخصائصه أي السياق الذي ورد فيه هذا النص وقد لامسناه أثناء مرحلة الفهم ثم السياق العام الذي انتجت فيه مقالة (الناقد) المتشبعة بمبادئ المنهج الاجتماعي

+ مبدأ التأويل ويتجلى من خلال بعض العناصر الذي وردت في هذا النص والتي تفيد الطاقة التأويلية ومن تلك العناصر المصطلحات (الواقع الاجتماعي المجمتمع الامراض الاجتماعية الحياة السياسية الظواهر الاجتماعية...)

+ مبدأ التشابه ويرتبط بنماذج مشابهة يستحضرها القارئ وعلة ضوءها يحقق المص جزءمن انسجامه (التأثر بمنهج طه حسين الذي أولى اهتماما للبيئة والعصر والثقافة)

+ مبدأ التغريض ويمكن ملامسته من سياقات مختلفة وقد تجسدت في هذا النص من خلال العنوان (الواقع الاجتماعي في الشعر)

ــ خاتمة: نستنتج من تحليل هذا النص ان الشاعر يعالج مدى قدرة الشعر على تجسيد الواقع الاجتماعي من زوايا مختلفة تخضع لبيئة الشاعر ووسطه الاجتماعي وقد سعى الا تفسير ذلك بمنهج يرتكز على أسس مستمدة من سيسيولوجيا الادب إنها مقاربة لظاهرة الادبية في ضوء شروط انتاجها : البيئة والعصر والثقافة فالنقد في أغلب الاحيان يحتاج الى علم الاجتماع والناقد الحق هو من يتفرس ويتأمل ملامح العمل الغني ويستنطق ظروف مجتمعه والبيئة التي نشأ فيها

 

                                                                                    القصة

عرف   النثر العربي أيضا تطورا أن مست الحركة الشعر العربي فتطورت أشكال النثر   و تنوعت و دلك استجابة لتحولات الواقع العربي في اصطدامه مع الثقافة الغربية فنشأة بدلك الاقصوصة أو القصة القصيرة و التي برزت في التعبير عن هموم الناس و مشاكلهم و يؤشر تاريخ القصة العربية علنا على محاولات الجادة للسعي وراء الواقع   من اجل القبض عليه و محاولة استغواره و رصد الياته و تحولاته و دلك لكون الواقع العربي واقع ملئ بالتناقضات غني بعناصره التاريخية و بدلك كان هدف القصة ان تسكن هدا الواقع و تلبسه للقارئ في الان نفسه و القصة العربية مرة بمراحل متعددة من مرحلة تأسيسها إلى زمننا هدا و تعتبر المرحلة الواقعية من اوضح هده المراحل اطلاق.

فما هي ادن المضامين الفكرية التي عبر عنها الكاتب (   ) انطلاقا من نمودجه (   ) الدي بين ايدينا . و ما هي اهم الخصائص الفنية اهده الاقصوصة.

ان (الكاتب ) عالج محورية دو أهمية قصوى معتمدا على أسلوب فني قصصي بارز و تتضح معالم الاقصوصة بدأ بعنوانها (   )   و الدي يضم دلالات عميقة و هو يتشكل من   (كلمتين) و التي تعني في الظاهر (   ) و لكن دلالتها اعمق من داك فهي   ( دلالة العنوان) و بالعودة للمثن الحكائي   للقصة نجدها تركز على ( شخصيتان) تنتمي لواقع (المثن الحكائي) و بمجرد القراءة الاولى لنص يتضح اننا أمام عمل سردي بتواجد فعل ( ) فالكاتب وقف على ملامح ( كل شخصية على حدى او الشخصية المحورية) سوى المظاهر الخارجية الفزيولوجية مثل ( ) أو على الجانب الداخلي النفسي ( ) و نسجت من خلال النص مجموعة من العلاقات مع القوى الفاعلة المتبقية (دكرها) فأراد الكاتب بهده الشخصية الطشف عن ( تحلتل الاطروحة) .

و انفتاح الفن القصصي على اليات و و تقنيات جديدة جعله يتسع لاشكال متنوعة من خطاب لاخر و الكاتب (   ) واكب هده التقنيات الجديدة فنجده وجه احداث قصته ( )   متحكما في لغة سرده و بدلك ظهر شاهد الزاوية النقل معتمدا في دلك على عنصر اللقطة أي انه ينقل المشهد الحياتي و التجربة اليومية الى المستوى الدرامي القائم على الصراع . و تقنية الحوار و هي أساسية و من جهة اخرى اضفى المكان نجد التوضيف الزمني و الزمان القصصي يوجد على واجهتين زمن قريب و واضح و جاء في القصة (امثلة) و زمن بعيد المدى و الدلالات انه زمن الحكاية و الدي جاء في القصة ( الماضي / الحاضر) و نجد ان نمط السرد ظهر بتقديم الشخصية و الحدث و الفضاء تقديما غير مباشر برؤية سردية ( تعاقبية داخلية/ دائرة حلزونية متفرعة) و من الناحية البنيوية للقصة فهي عرفت اتساقا و انسجاما لمكوناتها فنجد التواثر الكثيف للجمل البسيطة و المركبة سواء بادماج و بدون ادماج و البسيطة دات الطابع السردي مثل (البسيط) (مثل ) اضافة الى التسلسل للمنطقي   لافكار و الشئ الاجمل في القصة هو هيمنة الاسلوب الخبري فامتاز النص بخطاب تقريري و دلك خدمة لمقصد الكاتب كما تمت الاستعانة بتشبيه (     )     و أسلوب السرد (   ) و الوصف (   ) أضافة الى توضيف تكرار قصد التوضيح و تمييزه لغة القضة و كدا معجمها بالبساطة و السهولة و الوضوح و التداول و دلك حتى تكون القصة مستوعبة لدى المتلقي.

و في الاخير يجب الاشارة الى ان الكاتب ( )    بنمودجه القصصي (   ) قد ساهم في تطوير هدا الفن بالخصوص فن القصة و الادب العربي على العموم و الدي هو اروع من أي شكل على الاطلاق و بقصته (   ) و التي تتاسس على خلفية واقعية قد عالجت قضية اجتماعية مهمة فيها يشير الى الموقف النقدي لكاتبها (   ) في اختياراته السياسية و الادبية و القصة (   ) ظلت محافضة على بناء الكلاسيكي للقصة مقدمة / عرض (عقدة) /نهاية (الحل).   

 

المنهج البنبوي

يتنوع مفهوم القراءة ويختلف من منهج الى منهج ومن قارئ الى آخر ذلك حسب خصوصيات هذا المنهج ومرجعياته وأدواته وبحسب تجربة هذا القارئ الثقافية والتاريخية والحضارية وخبرته في القراءة وأسلوبه في التعامل مع النصوص والظواهر الادبية

واذا كانت الاتجاهات النقدية ومدارس علم الجمال المتنوعة تهتم بدراسة مختلف الجوانب المرتبطة بالابداع الادبي والفني وتتناول النص في علاقته بمبدعه وتفحص الظروف التاريخية والاجتماعية التي تختفي وراء انتاجه فإن الدراسات اللغوية عموما تختبر فعالية القراءة باعتبارها احدى المهارات الاساسية في عمليات الاكتساب اللغوي وهذا يعني ان النص سيتمتع بسلطة مطلقة في ظل الدراسات البنيوية

1 )ملاحظة النص

ان البنيوية تنطلق من النص وتنتهي عنده وإذا اعتبرنا ان كل قراءة ماهي الى تصور ضمنيا للنص فإنه يحق لنا ان نطرح بعض الاسئلة الاشكالية من قبيل : هل استطاعت القراءة السميائية في شخص(    ) ان تنطلق من مفهوم معين للنص؟ هل تمكنت من الكشف عن فهم محدد لمصطلح القراءة ؟ وهل ظلت وفية لمبادئ هذا المنهج أم أنها استوحت مفاهيمها من مقاربات مختلفة ؟ أم تراها انفتحت على معطيات خارج النص ؟ ثم أيهما سيتخده اساسا ومنطلقا لتحليل النص؟

2) فهم النص : ان القراءة المتفحصة لهذا النص تخبرنا بأن الناقد ينطلق أساسا من بيت شعري وحيد لشاعر ابن عبدون فيندرج في معالجته لماهو أخص الى ما هو أعم (الاستقراء) من خلال مستويات معينة لايتردد أبدا في الاعلان عنها وهي المستوى الصوتي والمستوى المعجمي والمستوى التركيبي وعبر هذه المستويات يستدعي الناقد مايتصل بالايقاع ومايرتبط ببعض العوامل النفسية وبعد الافكار الفلسفية وذلك في إيطار مايسميه لتشابه ويمكن توضيح جوانب من ذلك ومناقشتها كما يلي:

3) أنشطة التحليل ـــ طرق الاستدلال : يرتكز الناقد في البداية على تشاكلات الاصوات في البيت الاستدلالي الذي يشكل مطلع قصيدة ابن عبدون ـ مادام الشعر عبارة عن تشاكل وتباين ــ فيلاحظ ان الاصوات الحلقية هي التي تهيمن وتطغى أكثر من بعضها (الهاء الحاء العين) وأنها تدل في هذا البيت مركبة على معنى أساس هو الحزن والزجر أما في حال عدم ورودها مركبة فإن تتابع الهمزة يدل على تألم والرثاء كما يدل تتابع العين على الاستمرار والترتيب وليستدل الناقد على صحة هذا الرأي فإنه لايرى مانعا من الرجوع الى بعض المعاجم التي تتبث صحة المعاني التي استخلصها

لاشك ان تركيز الناقد على الاصوات الحلقية لضبط تشاكلها في البيت يبقى احادي الجانب بدليل وجود أصوات   الشفوية (الواو الميم الياء) فالامر يتعلق اذن بالتكرار ونحن بهذا الاستدلالات فهي لم تكن مقنعة لأنها تفتقر الى معطيات علمية وموضوعية قابلة لتحليل خاصة وانه يلجأ الى عبارات خارجية عن بنية البيت ( رأيت   حاحئة....) وهناك أحكام اخرى تفتقر الى الضابط العلمي من ذلك تصريحه بأن المغزى من قلت اللغوية الى الكسرة تدل على اللطف والصغر وهو مالايدل عليهما معنى البيت لاشك ان اعادة احصاء حركات البيت ستمكننا من تأكيد تساوي بين الضم والكسرة (خمس مرات لكل منهما)   وهيمنة للفتحة(18مرة)استنادا الى ذلك يحق لنا ان نرى الاهتمام الاكبر الى الحركة المهيمنة وان توازي بين دلالتي في الضمة والكسرة على حد سواء ثم ان قوله بوجود خلاف اقاعي يتسم بنظرة سكونية لم تستطع ان تصل الى مستوى الغوص في اعماق البيت كما هو الشأن في الظاهرة الايقاعية

ــ المفاهيم المصطلحات : علاوة على ماتقدم نجد ان ايقاع المعجم المتلقي التركيب الرتبة الفعل الفاعل المفعول به المبتدأ الخبر الصفة والموصوف التأويل الاستفهام الجملة الخبرية الجملة الانشائية الاستفهام المجازي الاسناد المجازي إحلة فلسفية الزمان النحوي الوعي الثرات

ويمكن تصنيف هذه المفاهيم والمصطلحات الى حقول دلالية مختلفة كفيلة بأن تفصح لنا عن مرجعيات الناقد ومعطياته المنهجية وأهمها اللسانيات والدراسات اللغوية والسيميائيات والبلاغة مما يؤكد مبدأ الانتقاء والتركيب عنده

ــ محور الصياغة النقدية (التشاكل) : لعل ماينبغي الانتباه اليه بعد جرد المفاهيم والمصطلحات هو ذلك التخصيص التي اولاه الناقد الى مفهوم التشاكل الذي إحتل مركز الصدارة بين عناصر تحليل الخطاب الاخرى والذي بنى عليه تحليله لهذا(   ) ويعود هذا الاهتمام ليدل الناقد الى كون هذا المفهوم شمولي أي انه جامع للعناصر الاخرى(الصوت المعجم التركيبي) ويشكل عنصر مركزيا في تحليل الخطاب ويتضح من خلال عرض الناقد لبعض( التعاريف في مقدمة الكتاب) ومهما يكن من أمر مفهوم التشاكل يعني (من بين الدلالات الاخرى التكرار) فإن تكرار أي وحدة من الوحدات الصوتية والمعجمية والتركيبية بعد تشاكل وتميزه الوحدة المتصلة به تشاكل صوتي تشاكل معجمي ولاشك ان تشاكل الاصوات حاضر بشكل مكتف وغيره ومرد ذلك برض في طبيعة التأويل الذي يربط بين الصوت ومعناه أي أنه يمكن الناقد من الاحساس بحرية تامة أثناء الكشف عن دلالة (البيت) من خلال المعاني التي يلسقها بأصوات ولعل هذا النوع من المقاربات لايحتكم الى قواعد مظبوطة بقدر مايستند الى معايير دوقية وهي ظاهرة لسبقة بالشعور وبمستويات الخرق فيه

ــ خلاصة : خلاصة القول ان المنهج النقدي عند (   ) مركب من عدة مناهج أساسه سميائيات مع حضور لمرجعيات ثقافية أخرى أما على مستوى التدرج المنهجي تبنى(   ) مسلكا استنباطيا أو سلك طريق الاستقرار .

تكسير البنية

لم يتوقف خط التطور الذي رسمته حركية الشعر العربي حيث توقف الرمانسيون استمر التغيير استجابة لتحولات التي عرفها المجتمع العربي وكان من الضروري بروز شعر جديد كون رؤية جديدة للأدب والنصوص تحت رواية كثير عن الشعراء كانت السيمة المشتركة بينهم هي المعاصرة والتحديث ونذكر من هؤلاء نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور وادونيس ويوسف الخال وبدر شاكر السيابوغيرهم

ــ ملاحظة النص : نلاحظ ملامح ذلك الخروج من اول نظرة نلقيها على النص فالوضع الطبوغرافي للنص يظهر انه نمودج لشعر الحديث كسر نظام الشطرين وحافظ على التفعيلة وجعلها اساسا له فاستنادا لهذا المعطى الجديد الى أي حد يمكن اعتبار قصيدة (   ) تحولا جدريا في سياق الشعر العربي؟ وما مدى استمرار الاصول فيها؟

ــ فهم النص؟

أنشطة التحليل

1 ) المستوى الدالي: * المعجم : إذا كان خطاب البعث يقوم على أغراض الشعرية والوحدات الدلالية وشعر الرمانسية يقوم على سائلة الذات فإن شعر الحداثة يقوم على التجربة الشعورية والرؤية الشاملة وهذه القصيدة (   ) رؤيا موساوية تجسدها حس (مثلا الخوف من الموت) ويمكن ان نستدل على ذلك بتصنيف النص الى حقول الدلالية التالية(الزمان المكان الموت الشاعر الام) ان هذه الرؤيا الذاتية ذات بعد( تشائمي)الذي يعبر عنها معجم النص تسعى الى الانفتاح عن الامة العربية من خلال الاستعمال المكثف للرموز (الليل الام الغرفة البستان) نستنتج اذن من دراسة القاموس الشعري ان القضية ملتقاه من حقول دلالية متنوعة وغنية بالرموز لتفتح باب التواعي الثقافي في ذاكرة المتلقي الذي عليه ان يدرك ان لغة القصيدة ترقى الى مستوى الرمز

*الايقاع : أتى النص الذي بين ايدينا في نظام وزن جديد كسر نظام الشطرين ولكنه حافظ على وحدة التفعيلة وهي مستمدة من بحر(المتدارك فاعلن وهو احد البحور الصافية واكثرها حركات وقد تم توزيع تفاعيل هذا البحر من غير ان يراعي الشاعر شبها المتساوية)   اذا قمنا بتتبع تفاعيل القصيدة نجد ان الشاعر اعاد توزيعها بشكل ينسجم مع تجربته الشعرية اذ جعلها تتراوح بين تفعيلة واحدة وست تفعيلات . كما خرق الشاعر مرة اخرى النظام الإيقاعي التقليدي من خلال تنويع حرف الروي (التاء الياء الدال اللام الميم..) هكذا قد تحرر الشاعر من وحدة الراري والقافية عن طريق استخدام قوافي متنوعة (متتابعة متتالية ومركزية)ان هذا التحرر من وحدة القافية والروي استلزم تحررا من وحدة الاضرب وهذا مايأكد اختلاف الاضرب في القصيدة فعلت فاعلن فعلن فاعلان فاعلاتان فالايقاع من خارج النص تحكمت فيه وحدة التفعيلة وتوزيع القوافي بصفة متفاوتة عبر الاسطر الشعرية لأنها متعالقة ببعضها إذا كان الشاعر قد خرق المألوف على مستوى الايقاع الخارجي فإنه حافظ على بعض مقوماته ومع ذلك فالالشاعر وغيره من الشعراء الحداثة عوضو الايقاع التقليدي بالتطرار النظمي وتكرار الالفاظ وتكرار الاسطر الشعرية

ب) المستوى الدلالي(الصورة الشعرية)

كل معنى شعري هو بالضرورة صورة وكل صورة تتضمن موقفا من العالم تتضح ملامحه وذلالته عبر اللغة فالشاعر يولد توكيد صورة شعرية يتجه الى الالفاظ غير ان الالفاظ في حد ذاتها عاجزة عن خلق الصورة لأن هذه الاخيرة ليست عنصرا معزولا وقائما بذاته بل انها جزء من الحالة النفسية والعاطفية التي يصر عنها الشاعر في تعبيره عن التجربة الشعرية ولذلك لايمكن ان نتصور صورة شعرية خالية من عنصر العاطفة لأنه العنصر الذي يعطي للصورة بعدها الفني والجمالي بل لابد من توفر مكون ثالت الخيال الذي يجعل القارئ يتأثر بما يقرأه يشارك الشاعر تجربته الخاصة ان اللغة والعاطفة والخيال في قصيدة(  ) ساهمت جميعها في رسم معالم رمز أدبي وظيفته الأساسية هي الكشف عن تجربة الشاعر الوجدانية وقد جاء هذا الرمز في صيغة صورة شعرية متداخلة العناصر نفهم من السياق العام للقصيدة (العناصر الزمان( ) المكان(   )

ج) المستوى التداولي

يستعمل الشاعر اللغة في المستوى الثاني غير المستوى العامي فتخلف بذلك للكلمات والتراكيب أوضاعا جديدة تتوسع بها معانيها الى دلالات ايحائية تغني بحاجة الابداع وتكشف عن خيال خلاف وخصب ويحصل التعبير الادبي والشعري بإحدات توثر بين الالفاظ تثير دهشة النتلقي وبدقته الى المشاركة في بناء المعنى وهذا ما تحقق به اللغة الابداعية شعريتها الوجدانية بنيتها الايقاعية ان الشاعر يلجأ الى لغة ثانية بإختيار كلمات من مجالات مختلفة والانزياح عن معانيها التقريرية الى معاني تصويرية تعطي ايحاءات جديدة لذلك قوله مثلا( رب الطريق ينتصب لي يترصدني خلف الشباك واثوابي اعطاها الباب المرصود)   اذا تاملنا العبارة الاولى لاحظنا تنافرا حاصلا بين المكونين هما (الطريق) (ينتصب لي) وذلك باسناد فعل الى غير فاعله الحقيقي وهو نفس التنافر الحاصل في عبارة اعطاها الباب المرصود نفسا حيث حصل خروج على المألوف المتواضع عليه أو مايصلح عليه بالانزياح

ــ خاتمة : يتسم شعر (الشاعر) عموما الى لغة المعرفي وسعة المخزون التجاربي وتعتبر قصيدة (   ) نموذج من شعر () وقد تميزت بخروجها عن المألوف اللغة الشعرية من جهة ثانية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سؤال الذات

ينتمي الشاعر (علي محمود طه) الى جماعة ابولو التي لم تستمر طويلا ولاكن آثارها في العالم العربي قاطبتا ظل شاهدا عليها وكانت أهداف هذه الجماعة تتلخص فيما يلي : ــ السمو بالشعر وتجديده ــ مناصرة النهضات الفنية في عالم الشعر ــ تعميق الاتجاه الوجداني والانفتاح على الغرب واستلهام الثروات بطرائق جميلة ــ تحسين الوضع الاجتماعي والادبي والمادي لشعراء والدفاع عن كرامتهم

ملاحظة النص : يتبين من خلال القراءة الاولية للقصيدة ان الشاعر لم يلتزم بالبناء التقليدي الذي درج عليه شعراء العرب القدماء وشعراء البعث والاحياء حيث نلمس تجديدا في بنيتها الايقاعية مس أبرزها مقوماتها ونفي بذلك الروي كما نلمس وحدة على مستوى الموضوع لأن الشاعر اتخد ذاته محورا لقصيدته

فهم النص فكرة العامة   الافكار الاساسية

أنشطة التحليل

اللغة:   تتميز اللغة الشعرية في القصيدة بالانتقال من الالفاظ الجزلة والفخمة الى لغة الوجدان والتجربة الذاتية وشعر سؤال الذات عموما انتقل مع المعجم الشعري من صرامة المعاجم   القديمة إلا مرونة معجم الحياة اليومية فرقت الالفاظ وتداخلت فيها مدركات الحس والحواس وهذا مانلمسه واضحا في نص(   )

المعجم : يشكل الحزن الحقل الدلالي المهيمن في النص وقد اسس له الشاعر من خلال مفردات عديدة تشكل تقابلا بين محورين اثنين هما (نفسية الشاعر / فضاء الغرفة) يبدو من خلال الجدول ان الشاعر وظف مجموعة من الالفاظ تلتقيان عند بؤرة واحدة هي وجدان الشاعر وكلاهما يكشفان عن مدى (الحزن...) الذي يعنمل في ذاته وهي خاصية ذئب عليها شعراء الرومانسية ايمانا منهم بأن الذات هي منبع الاحساس والالهام

الايقاع: تتشكل موسيقى النص بايقاعين متنوعيين احداهما قديم وآخر جديد تتمثل سمات استمرار القديم في بناء القصيدة من خلال نظام شطرين والتدوير والقافية الموحدة أما سيمات التجديد فتتجلى في تنويع الروي ونظام المقاطع لقد نظم (الشاعر) قصيدته على ايقاع بحر (الخفيف وهو احد البحور المألوفة والمركبة   البيت الشعري تقسيمه) أما سمات التجديد في بنية القصيدة الايقاعية فقد شملت الروي فالمتواثر في الشعر العربي ان الروي يحكمه مبدأ الوحدة غير ان الملاحظ هنا هو ان الشاعر خرق هذا المبدأ ونوع في الروي تبعا لتعدد مقاطع النص فتراوح الروي بين (النون القاف فالنون ثم الياء)ان هذا التنوع في مستوى الايقاع يدعم التجديد الحاصل في مضمون القصيدة التي لم تلتزم بالغراض التقليدية بحيث اصبحت امام قصيدة تمثل وحدة موضوعية اساسها سؤال الذات

الصورة الشعرية :   الصورة الشعرية تركيب لغوي لتصوير معنى عقلي وعاطفي متخيل لعلاقة شيئين يمكن تصويرهما بأساليب عدة إما عن طريق المشابهة او التجسيد او التشخيص او التجريد وترتبط الصورة ارتباطا وثيقا بالجانب الحسي فتكون نسخة من الاشياء المحسوسة ويمكن ان تكون فكرة دهنية صنع الخيال او مجرد شكل من اشكال التزيين البياني فأي أنواع الصور وظف الشاعر في قصيدته . فإن الخطاب الرومانسي عموما مغلق في الخيال والقصيدة موضوع التحليل تؤكد هذا الطرح ومن نماذج ذلك: ــ التشخيص: (قد تمشي خلال غرفته الصمت) ــ التجسيد: (مازلت غارقا في شجونك) المشابهة: (أدبلت بالاسى قلبك)

التداول : مايميز عادة النصوص الرومانسية هو نزعتها الخطابية التي تتمثل في رغبة الشاعر في التأثير في المتلقي وحمله على ان يشاركه آماله واحلامه وذلك بتوظيف جملة من الاساليب ذات حمولة اقناعية : * النداء* تعجب *النفي*الامر /ــ يهيمن ضمير المخاطب على القصيدة من بدايتها الا نهايتها وهي محاولة لمسائلة الذات تسعى إلا تحقيق درجات الموضوعية وقد نجح الشاعر في ذلك إلا حد بعيد بحيث استطاع ان يقدم لنا صورة عن نفسه (الحزينة دون ان يتحدث عن ذاته بشكل مباشر)

خاتمة : يتضح مما سبق ان الشاعر استطاع ان يبلور خصائص شعر سؤال الذات خصوصا المرتبطة بمضامين النص من ذلك التركيز على الذات في همومها وآلامها كما لامسنا تجديدا في مستوى   البنية الايقاعية فيما يخص تنويع حرف الربط

 

شعر الانبعاث

يمثل عصر النهضة نقطة تحول في القصيدة العربية من طور الانحطاط الى طور البعث حيث امتدت العودة الى الاصول القديمة باعتبارها نماذج ويعد الشاعر(   ) احد الرواد الذين كان لهم الفضل في احياء الشعر فقد رد اليه ماكان له في أزمة عصوره من قوة وجزالة شاعرية متوقدة ونزعة وجدانية خالصة دون اغفال ادماج فنون الشعر واغراضه في الحياة الاجتماعية وقضايا العصر وقد تبوأ الشاعر (البارودي مثلا) لهذه المكانة نظرا لمجموعة من السمات التي اجتمعت في شعره ونظرا لعوامل أخرى مرتبطة بنشأته في بيئة تقليدية وتعتبر قصيدة(    ) لشعره الذي يجمع فيه بين الحنين والفخر والتأمل

ــ ملاحظة النص: نقف من خلال القراءة الاولية للنص على بعض مميزات الشعر عند الشاعر(   )   كالالتزام بنظام الشطرين والقافية الموحدة والروي القافية من آخر حركة في البيت الى اول ساكن مع الحركة التي قبله   الروي: الحرف التي مبني عليه القافية وتنسب اليها القصيدة . الالتزام وكلها خصائص ميزة شعر الانبعاث كما ميزت الشعر العربي القديم/النموذج

ــ فهم النص : يمكن تقسيم القصيدة (   )الى ( ) وحدات أساسية يكشف النص   (تحليل مايدور في القصيدة ) انطلاقا مما سبق نلاحظ ان القصيدة لاتنطوي على نفس شعري (واحد؟ اثنان؟ حسب القصيدة) بل تعددت اغراضها ومواضيعها لتختزن تجربة الشاعر وتعبر عن انفعالاته وهذا مظهر من مظاهر شعر الاحياء

ــ انشطة التحليل   أ) المستوى الدالي * المعجم ان قراءة النص وتحديد وحداته الفكرية يفديان بنا الى نتيجة اساسية مفادها ان القصيدة يغلب عليها حقلان معجميان (الجدول: حقل المعاناة/حقل الصبر والتفاؤل) ـ لعل اول ماينبغي ملاحظته ونحن بصدد معالجة معجم النص هو مايتصل باستلهام (الشاعر) لمعجم الشعر العربي القديم/النمودج واذا تأملنا ألفاظ الشاعر وعباراته لفت انتباهنا ماتتسم به من جزالة وفخامة في أبيات(؟) وماتتسم به من رقة وليونة في باقي أبيات القصيدة . استنادا الى ماسلف ذكره نستنتج ان الشاعر(   ) يأخد المعجم التراتي التي ضبطته الاستعمالات الرائدة الاولى والتي استلهم منها الكثير في وقت انقطعت الصلة بالماضي وتوقفت عجلة التعبير الاصيل

*الايقاع : عندما نولي اهتمامنا للبناء الذي اختاره الشاعر لتعبير عن مشاعره وقيمه نجده قد نظم على غرار البحر(مثلا البسيط تقطيع مقطع من القصيدة) والبسيط هو احد البحور المركبة والطويل التي نحا فيها الشعر العربي القديم منحى الليوقة والرقة مرة والفخامة والجزالة مرة ثانية وهو مايتحقق في هذه القصيدة بحيث زاوج الشاعر بين منحيين كما مر معنى في دراسة المعجم

ب) المستوى الدلالي(الصورة الشعرية) :

ان الصورة الشعرية باعتبارها جوهر   التعبير الفني لاينتهي وظيفتها عند نقل المعنى وتمديحه وانما تكشف عن جانب النفسي لتجربة الشعرية لذا الشاعر وحيث ننظر الى قصيدته نجد الشاعر تبنت فيها نظام العلاقات يقوم على المشابهة والمجاورة ومن يوحي بدلالات السابقة قوله في البيت(   كأن قلبي اذا هاج الغرام به الحشا طائر في فخ يضطرب ) فقلب الشاعر في حالة كأنه طائر يضطرب بين فكي فخ فالعنصر الجامع بين الطرفين هو المشابة وفي قوله(    )   ان تتبع الصورة الشعرية الواردة في القصيدة يقضي بنا الى القول ان الخيال الشاعر ينهل من الصورة الشعرية الموروثة مهتديا في ذلك لخطى البلاغة العربية عن طبع تحكمه غاية الموضوع والبساطة كما جسدهما الشعر العربي القديم/النمودج

ج) المستوى التداولي

لقد تضمنت القصيدة معاني متناقضة بحيث بدأ الشاعر (بالبكاء و المعانات وانتهى الى الصبر والتفاؤل )ولترسيخ هذه المعاني عند المتلقي استحضر الشاعر ادوات فنية وقنوات تواصلية مختلفة من اجل اقناع القارئ والتأثير فيه هكذا نجده يوظف ضمائر مختلفة تتراوح بين الغائب (يملك يعلم..) والمخاطب(لاتعجب) والمتكلم وهو المهيمن على ضمائر الخطاب في القصيدة (أكثم قلبي أثريت أبيت...) حتى بلغت المتلقي للارساليات التي يتضمنها الخطاب الشعري فالشعر عنده تجربة ومعانات كما وظف الشاعر البنية الزمانية خدمت لنفس الغرض فتراوحت أزمنة الافعال بين الماضي (    ) والمضارع(   ) أما اسلوب القصيدة فيغلب عليه الطابع الانشائي الطلبي كالاستفهام ( ) النداء(   ) النفي (   )

د) خاتمة: في ضوء تحليلنا للقصيدة نستنتج انها تتميز بخصائص مدرسة الاحياء على مستوى متانة التركيب وجزالة اللفظ ونصاعة المعنى وقوة الجرس وتأثر الشاعر بطريقة القدماء في التعبير بالمجاز والصور الوصفية المادية في غالب   الاحيان وعدم الخروج على الاساليب التي ميزت لغتها ولهذا يعد الشاعر حلقة مهمة للرط بين النمادج الشعرية القديمة والشعر العربي القديم كما تتبلور اتجاهات شعرية واكثر حداثة لتكسير البنية

 

تجديد الرؤيا

لم يتوقف تجديد القصيدة العربية لدى شعراء الاتجاه الحديث عند حدود تكسير الاقاع الخارجي بللا انهم تجاوزو ذلك الى استشراف المستقبل والانشغال بقضايا الانسان والكون . أصبح الشاعر الحديث يحمل رؤية تتجاوز الواقع الكائن وتستشرف الممكن والمستقبل وتعيد النظر في التوابت والبديهيات وقد مثل هذا اتجاه شعراء من مختلف الاقطار العربية ومنهم الشاعر( ) فما طبيعة الرؤرية الشعرية التي تحملها القصيدة التي نحن بصدد دراستها ؟

نقرء عنوان النص والسطر الاول فيه (تحليل القصيدة)

نعود الى الاشكال الذي أثرناه في التقديم لنشير الى انم القصيدة تقوم على حقلي الطريق البائدة والطريق المستشرفة أما الحقل الاول فيتراكم من خلال ألفاظ من قبيل "الذبا العتيق جثة صنم السيد العتيق" وأما الحقل الثاني فنجده ممثلا في "زنبقة أقحوان الصغار رياح قلوب" ومن خلال هذين الحقلين نستخلص الرؤيا الشعرية في القصيدة لقد قطع الشاعر الصلة بماضيه وما يمثله هدا الماضي من عبودية واستسلام وأخد يبحث عن طريق جديدة مازالت لم تتضح معالمها بعد غير ان ارهاصاتها آخد في الظهور انها من كشف القلب الذي لايعني العاطفة والضعف بقدر مايعني الصدق والايمان وانها تتبدى من خلال بروز زربقة وبعض الاقحوان وشجرة تين قرب جتة الخادم ثم انها وليدة رياح مزمجرة

ويمكن استجلاء رؤية استشراف الطريق من خلال البنية التصويرية في القصيدة فقد شخص الشاعر عتبة الطريق البائدة في شكل صدر يديق واستعار لنتانتها الذباب الذي يمارس فعل" الحصاد. هناك. إذن. انزياحات دلالية تبدو من خلال هذه الانزياحات , فأسلوب ذالك الذين يتمرد عليهم الشعر ومنهجهم لم يترك أحدا الى قضى عليه كما تفعل آلة الحصاد بالزرع أما الطريق الجديدة المستشرفة فإن كاشفها هو القلب وتجدر الاشارة الى ان القلب يحيل على الانسان بشكل عام وبالتالي ننحن بصدد مجاز مرسل تحكمه علاقة جزء بكل ثم ان الشاعر ضمن هذه العلاقة المجازية تشبيها (قلوبنا كسائر على الزجاج) فقد شبه الشاعر بحث القلب –الانسان عن الطريق الجديدة كسائر على الزجاج أما وجه الشبه فهو الحرص واليقضة والحدر فكما ينبغي على السائر على الزجاج أخد الحدر ينبغي على القلب –الانسان الحذر في بحثه عن طريق جديدة

ان الصورة الشعرية في القصيدة مركبة تتناسل عبر الاسطر وليست صورة محدودة في المكان كما كان عليه الحال القصيدة التقليدية فقد تناسلت صورة الطريق البائدة عبر صورة جزئية مثل صور ضيق الصدر وحصاد الذباب وتمزق شراع السيد ونعتبر هذا التركيب التصوري تجديدا حملته قصيدة الرؤيا

وقد عزز الشاعر بنيته التصويرية بعدة رموز ترتبط بثنائية الاختفاء والبروز التي ميزت الطريقين البائدة والمستشرفة أما الاختفاء فيتجلى في رمز الغراب(الشؤم) وارتباطه بالخادم ورمز الزنبقة وبعض الاقحوان وشجرة التين (اليمن) التي ستعوض الجثة المتحللة أو التي ستنهشها الغربان

وكما انزاح الشاعر عن المؤلوف اللغة في التصوير انزاح عنه في البنية التركيبية فقد حدف فعلا وفاعلا في قوله" كأنما السكون لأن التقدير هو (كأنما السكون غاب ) أضف الى ذلك انه بدأ قصيدته بجملة منفية تفيد جهل الطريق وعتمة (الافق ومالنا طريق )   ثم أنهاها بجملة خبرية تفيد عكس الجملة المنفية (ستعرف الطريق) الشئ الذي أضفى على القصيدة هندسة تركيبية لاتخلو من ايحاء وتشكيل جمالية

وأما على مستوى الايقاع فقد نظم الشاعر قصيدته على (بحر الرجز) الذي لم يكن دا حضوة لدي الشاعراء الاقدمين ومن احتداهم وبذلك يكون الشاعر(   ) قد أعاد الاعتبار الى هدا البحر عوض الشاعر رتابة الشطرين المتناظرين بالسطر الشعري الذي منحه حرية أكبر في التصرف في عدد التفعيلات كما اعتمد على( أربع جمل شعرية)   تتماشى مع الدفقات الشعورية مثل دفقة العتمة والارهاص ودفقة حتمية اهتداء القلب الى الطريق الجديد وقد عزز الشاعر ايقاع القصيدة الخارجي بايقاع داخلي تمثل في التوازي والتكرار .أما التوازي فنجده في تكرار الخطاطة التركيبية في " كأنما السكون غاب لحظة .كأنما السكون" , وفي "الويل لي " وفي "زمجراتع رياح زمجرات رياح" وأما مظاهر التكرار فنجدها صوتية في تكرار الصامت "القاف"( في السطرين الاول والثاني ) كما نجدها معجمية في تكرار فعل "رأى" في السطر 15 الى ان هذه الايقاعات تحمل وظيفة تعبيرية من جهة وتأتيرية من جهة أخرى

نخلص من هذا التفكيك للمكونات المعجمية والتصويرية والاسلوبية والايقاعية للقصيدة الى أنها تحمل رؤيا استشراف الطريق أو الخلاص طريق جديدة تختلف عن تلك البائدة التي اتسمت بالعبودية والاستسلام. ويعد احتواء القصيدة لهذه الرؤيا الشعرية قفزة نوعية في مسار الشعر العربي تجاوزن شعر المناسبة والحادثة وشعر الجزئيات وكرست في مقابل ذلك نوعا جديدا يرتبط بالمستقبل ومصير الانسان والوجود

أعتقد ان شعراء الشعر الحديث نقلوا الشعر العربي نقلة نوعية تجاوزت خصائص القصيدة التقليدية ونعزي ذلك الى اتساع ثقافة هؤلاء وتأاثرهم بالثقافة الانسانية وتمردهم على النموذج العربي التقليدي الذي فشل   في صيانة الامة العربية وأراضيها

 

Aujourd'hui sont déjà 1 visiteurs (13 hits) Ici!
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement